تكتيك معركة الحسم في دمشق
الحلقة الأولى
قبل التطرق للتكتيك المفروض اتباعه لكسب معركة دمشق الحاسمه لابد من أدراك الحقائق التاليه:
عندما بدأ النظام العلوي الحاقد بالتفكير بضمان استمراره بالحكم وتحويل سوريه إلى مملكه علويه وراثيه ومسح هويتها العربيه الأمويه بدأ يعمل وفقاً للمخطط التالي :
أولاً : إحاطة دمشق بمستوطنات علويه حاقدة أشبه بالمستعمرات الأسرائيليه تشكّل الحزام والخزان البشري المذهبي أمنياً وعسكرياً ومؤسساتياً ودعارياً .
فشباب ورجال تلك المستوطنات إما متطوعون بالجيش أو ألأمن أوموظفون بوزارات الدوله . وبناتهم إما موظفات بالمؤسسات أو ممرضات بالمستشفيات أو بالفنادق أوالقطاعات الخاصه أو ؟؟؟؟الخ ...
ألأمر الذي أخلّ بالتركيبه السكانيه بدمشق خصوصاً بعد تغلغلهم في المناطق السكنيه الدمشقيه السنيه. .
ثانياً : كان من ضمن مختطاتهم لأحكام السيطره على دمشق تحصين المرتفعات المحيطه بها عسكرياً وتوجيه فوهات مدافعها وراجمات صواريخها باتجاه المدن الدمشقيه بحيث تتمكن قواتهم من تدمير دمشق فوق رؤوس أهلها عن بعد من تلك المرتفعات .
ثالثاً : بحجّة تطوير طرق المواصلات تمّ تقطيع أوصال الأحياء والمدن وريف دمشق بطرقات أطلقوا عليها أسماء متحلق جنوبي وشمالي التهمت المناطق السكنيه والأراضي الزراعيه وأصبح من السهل تحريك دبابات النظام وآلياته لتحول دون التواصل كما هو حاصل الآن بين المناطق السنيه .
رابعاً : تم احتواء الأجهزه الأمنيه للتجار الدمشقيين وربطهم برؤساء الفروع الأمنيه لتمرير مصالحهم بالرشاوي والسهرات والليالي الحمراء .
خامساً : تمّ ربط حثالة شباب الأحياء الشعبيه بما فيها مناطق الأقليات بالأجهزه الأمنيه وتحويلهم إلى مخبرين على أهلهم وأبناء أحيائهم لقاء رخصة مسدس أو غضّ النظر عن التهريب والدعاره .
في الحلقه القادمه سنتحدث بعون الله عن شكل التكتيك المطلوب لكسب معركة الحسم الأخيره لدمشق.
الرحمه لشهدائنا ... والشفاء العاجل لجرحانا ... والحريه والخلاص لمعتقلينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق