الاثنين، 26 نوفمبر 2012

مرتزقة من روسيا وجوروجيا يَحمّون مقر بشار الأسد



أنقرة:  إيلايف


ألقت قوات الأمن التركية، القبض على "روصلان باباسكري" قاتل القادة الشيشان في اسطنبول، وبعد التحقيقات تبين أنه يعمل لصالح المخابرات الروسية، ويجمع المرتزقة الروس والجورجيين، للقتال مع النظام السوري، ضد المعارضة في البلاد.
وأوضحت المصادر الأمنية التركية، أن الجورجي "باباسكري"، شارك في عملية اغتيال القادة الشيشان "برغخاز موساييف"، و"رستم ألتيميروف"، و"زاورباك أميراف"، في منطقة "زيتين بورنو"، بمدينة اسطنبول، في 16 أيلول/سبتمبر 2011.

وتبين من خلال التحقيقات، أن "باباسكري" له علاقة مع المخابرات الروسية، حيث كان يمثل الوسيط، بينها وبين النظام السوري، وكان يؤمن وصول المرتزقة الروس والجورجيين، المدربين على أساليب القتال الحديثة، إلى سوريا ليقاتلوا بجانب قوات النظام السوري، ضد المعارضة، في محاولة لإخماد الثورة الشعبية التي قامت في البلاد.


يذكر أن الاستخبارات التركية، وبالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، تمكنوا من تثبيت مكانه، وألقوا القبض عليه، وهو عائد من الأراضي السورية، وتم عرضه على المحكمة، وتبين أنه الشخص المطلوب، والذي كان يعرف في الأوساط الاستخباراتية باسم "الشبح".


محاولات لتغيير الموقف الروسي


وعلى صعيد الحراك السياسي، يستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الذي يقوم بزيارة الى باريس تركز على التعاون لكن قد تكون ايضا فرصة لمحاولة ثغيير الموقف الروسي بشان الملف السوري الذي يشكل نقطة خلاف ثنائي كبير.

وتندرج الزيارة في اطار منتدى حكومي فرنسي روسي يراسه رئيسا وزراء البلدين حول المبادلات الاقتصادية والثقافية، على ما افادت باريس.

واضافت انه لا يتوقع التطرق الى سوريا الا في قصر الايليزيه حيث سيلتقي مدفيديف الرئيس فرنسوا هولاند .

واكد السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف «انه ملف لدينا بلا شك بشانه بعض الاختلافات مع فرنسا، لكن في الوقت نفسه هناك نقاط مشتركة، ان روسيا على غرار فرنسا تريد حلا سياسيا، والاختلاف يخص الوسائل». واعتبر السفير اجمالا ان بين فرنسا وروسيا هناك علاقة «حب بايجابياتها وسلبياتها».
واسفر النزاع في سوريا بعد عشرين شهرا عن سقوط اكثر من اربعين الف قتيل بينما يرفض الروس والصينيون، خلافا للغربيين في مجلس الامن الدولي، فرض عقوبات على حليفهم نظام بشار الاسد.

واوضح اورلوف ان «هناك اختلاف كبير، ان الغربيين يقولون انه لا بد من البدء برحيل بشار الاسد بينما نقول نحن انه يجب الانتهاء من هناك»، مؤكدا ان الغربيين يفكرون على الامد القصير دون تقييم خطر ان تتحول سوريا الى دولة «وهابية سلفية» .

وقد اقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نهاية تشرين الاول «اننا نختلف حول تقييم وجود الاسد في هيئة حكومة موقتة». واثارت فكرة تحدثت عنها باريس مؤخرا تدعو الى تزويد المعارضة السورية «باسلحة دفاعية»، غضب الروس الذين ردوا بالقول انها «انتهاك فاضح» للقانون الدولي.
كذلك اعربت موسكو خلال الايام الاخيرة عن قلقها من نشر الحلف الاطلسي صواريخ دفاعية من طراز باتريوت في تركيا بناء على طلب انقرة، واعتبرت موسكو ان ذلك قد يتسبب في نشوب «نزاع مسلح خطير» بينما اعتبرت باريس ان «ليس لديها اي مبرر» لمعارضته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق