الأربعاء، 5 أغسطس 2015

كيف يستطيع الانسان الوصول الى الحق بخمس خطوات ؟!


كيف يستطيع الانسان الوصول الى الحق بخمس خطوات ؟!


________________

الانسان يولد ضمن أسرة و مجتمع
تؤمن بعقيدة ما
قد تكون صواباً و قد تكون ضالة
وغالب الناس تبقى على الدين الذي ولدوا عليه
و كل جماعة لديها رجال دين عندهم فلسفة خاصة
وطرح خاص
والكل يدعي الإيمان بمعتقده
و اغلبهم صادقون في هذا ( الإحساس )

فكيف إذاً يكون الراهب الناسك البوذي الذي يشعر بالايمان
و الراهب النصراني الذي يؤمن بألوهية عيسى  
و الحاخام اليهودي الذي يؤمن بالله وأن العبرانيون هم البشر فقط
و المسلم الموحد الذي يؤمن بالله الواحد رب(العالمين) 
و المجوسي و الهندوسي الخ ... الذين يؤمنون بآلهة ما

كيف يكون كل هؤلاء على حق مادام كل عقيدة مختلفة
عن الاخرى ؟! طبعاً مستحيل ...
إذاً الإيمان ( الشعوري الوجداني ) بذاته غير كاف للدلالة على
صحة العقيدة و الدين ...
إذاً كيف يمكن لإنسان ولد مثلاً باليابان 
ان يدرك الحقيقة بإستخدام عقله فقط ؟! 
أولاً هنالك مجموعة بديهية من الأسئلة الواجب على
كل إنسان ان يطرحها و يجيب عليها بكل شجاعة و تجرد ...


أولاً 
هل يوجد خالق ام لا ؟
________________

ثانياً
هل الخالق واحد ام يوجد عدد من الخالقين ؟!
_____________________________

ثالثاً
ان وجد ... هل خلق الدنيا عبثاً ام لغاية ؟
___________________________

رابعاً
كيف اعرف غاية الخالق ؟
من قال انه رسول من عند الخالق لنسمع ما يريده الخالق منا ؟
__________________________________________

خامساً
كيف نميز الرسالة السليمة من المغشوشة ؟!
ماذا افعل حين التيقن من صاحب الرسالة الحقيقية ؟!
_____________________________________


....

هذه أسئلة وضعتها لأبين ان الوصول الى الخالق و الرسالة

الحق لا يحتاج منا الا الى تفكيرٍ مجرد من اي اهواء ...

.....

أولاً
____

هل يوجد خالق للكون ام لا ؟!
____________________

هذا هو السؤال القديم الجديد ...

فالملحد ينكر وجود الله لانه لم يحصل على

جواب سؤاله: ومن اين جاء الله ؟

بينما يتجاهل الجواب عن السؤالين:

- من اين جاءت المادة الاولى التي تقول نظرية (الانفجار الكبير)

ان انفجارها( انشطارها النووي) هو بداية الكون ؟

كيف يقبل بوجود مادة (غبية لا تعقل )من العدم
ولا يتقبل وجود خالق عالم قادر حدود العقل المادي لا تدرك كينونته؟!

- كيف للطبيعة ان تحكمها قوانين فيزيائية ثابتة

ان لم يكن من خالق نظمها ؟

إذاً المنطق و التفكر في الكون يصل بالانسان أينما كان

و باي زمن عاشه الى اليقين بوجود خالق عالم قادر لهذا الكون ...

الان ننطلق للسؤال البديهي الثاني ...


ثانياً
____

هل يوجد خالق واحد او اكثر من خالق للكون ؟!
_________________________________

الجواب ببساطة ...

لا يمكن ان يكون للكون اكثر من خالق واحد لسببين ...

الاول ... قوانين الطبيعة هي ثابتة ضمن الظروف المتشابهة

وهذا لا يمكن ان يكون لولا وجود ناظم واحد 

فلو كان اكثر من خالق لرأينا مثلاً سرعة الضوء الصادر من 

الشمس مختلفاً عن نظيره الصادر من نجم آخر له خالق آخر !


ثانياً...

الخالق من صفاته القدم ... فلا نستطيع ان نقول ان له بداية

فلو كانت له بداية لكان السؤال ماذا كان قبله ؟!

وكيف (سمح) الذي قبله بظهوره ؟!

اذاً الخالق القديم لا بداية له 

و اذا افترضنا ان خالقاً جديداً حاول الظهور

فقدرة الخالق الاول ستمنعه في مهده

والا لفقد صفة ( القدرة) والتي هي صفة لازمة لمن يدير

هذا الكون بنظام فريد معجز ...

وعليه فإن الخالق من صفاته اللازمة انه الواحد الأحد الفرد الصمد ...

وهنا ننتقل الى السؤال البديهي الثالث ...

ثالثاً
____

هل هذا الخالق الواحد العالم القادر قد خلق هذا الكون عبثاً

ام لغاية ؟!
____________________


اي نظرة الى هذا الكون 
المجرات ... الكواكب .. النجوم ... وصولا الى مجموعتنا الشمسية
فالارض الى اصغر ذرة والى مكونات الذرة
و كذا بمراقبة بقية المخلوقات 
نجد ان كل شيء قد خُلِقَ بإحكام 
فأنى يكون هذا عبثاً ؟!
و مع ذلك لنفترض ان هذا كله عبثاً ...
إذاً لا معنى للبحث عن غايته و تكليفه لمخلوقاته ...
وهذا يعني نحن و حظنا لاحقاً ... لا عدالة و لا حساب 
و لنموت و نرى ...
ولكن هل نغامر بمصيرنا لمجرد اننا ( افترضنا ) ان هذا كله عبثاً ؟!
ماذا لو كان ( كما يظهر في كل خلق الله من المجرات و حتى نواة الذرة) انه لم يخلق هذا عبثاً ؟!
إذاً المنطق يطالبنا بأخذ الاحتمال الواقعي ... لا الافتراضي العبثي !! 

إذاً الخالق العالم القادر الواحد الأحد الصمد هو الحكيم العادل 
الذي لم يخلق هذا عبثاً 

وهنا ننتقل الى السؤال البديهي الرابع ...

رابعاً
____

كيف اعرف غاية الخالق ؟
من قال انه رسول من عند الخالق لنسمع ما يريده الخالق منا ؟
__________________________________________

التاريخ الإنساني لا نجد فيه رسولاً مع رسالة (دين)من الخالق ( الله)
تدعونا الى الامتثال الى اوامره الا ثلاثة ...
اليهودية
المسيحية
الاسلام

إذاً علينا ان نبحث عن الرسالة الصحيحة بين الثلاثة
فلا يعقل ان الثلاثة على حق و كلٌ يدعي احتكاره للحقيقة
وهنا علينا ان نتجرد تماماً من اي هوى .. فبالنهاية لن
ينفعنا الا خيارنا السليم 

وهنا نأتي للسؤال البديهي الخامس 

خامساً
_____

كيف نميز الرسالة السليمة من المغشوشة ؟!
وماذا افعل حين التيقن من صاحب الرسالة الحقيقية ؟!
_____________________________________

اولا اليهودية ...

إذا ولدتُ من أسرة مسلمة او نصرانية
فهل استطيع ان أكون يهودياً ان اردت ؟!
بالطبع لا ... (فأصلُ) الدين اليهودي الا يكتسب هذا الدين
اي (مخلوق) الا اذا كان من امٍ يهودية !!!
اي عدالة هذه التي يصل فيها الانسان للدين الحق فقط عن طريق
الحظ ( الولادة لام يهودية )؟؟!!
هذا ينفي صفة العدل عن الخالق حسب اليهودية
وبالتالي لنستمر ببحثنا للوصول الى الرسالة السليمة ..
( ملاحظة ... يمكن التطرق لعدد من النقاط التي تهدم هذا الدين
المحرف ولكن اقتصرت على احدى النقاط الجوهرية )

ثانياً النصرانية ...

عيسى عليه السلام جاء برسالة لكل الناس 

وهذا ما لم نجده في اليهودية ...

عظيم ... هل إذاً النصرانية هي الدين الحق و الرسالة السليمة ؟!

النصرانية تؤمن بالثالوث المقدس 

الأب ( الله )
الابن ( عيسى - المسيح )
الروح القدس ( اختلفت مذاهبهم بتفسيرها ما بين جِبْرِيل الى مريم عليها السلام الى -هرطقات- لسنا في وارد بحثها)

نتوقف هنا عند ( الابن ) ...

كيف يكون لإله ابنٌ ؟! 

هذا يعيدنا الى الفقرة الثانية عندما طرحنا السؤال

(هل الخالق واحد ام يوجد عدد من الخالقين؟!)

و أجبنا عليه حينها 

فكيف يكون للنبي عيسى بن مريم عليهما السلام بداية
خلق و من صفات الخالق القدم ؟!
 
كيف يكون للخالق ولدا وهو قادر بذاته
لا حاجة له لشريك في ملكه ؟!

هل عيسى ادعى على الله زوراً  انه ولده (معاذ الله ) 

ام ان الناس قد دلسوا بإسمه ؟!
كيف يفهم النصارى قول عيسى عليه السلام :

يوحنا 20:17
لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِيوَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ

( ابي و أبيكم ..) 

إذاً لا يمكن القبول بسلامة الرسالة التي حرفها اتباع 

عيسى عليه السلام كرسالة يقينية من الخالق الواحد الأحد
الصمد العالم القادر العادل 

( ملاحظة ... يمكن التطرق الى نقاط ضعف قاتلة في الرسالة
المنسوبة لعيسى عليه السلام ولكن يكفي العاقل
نفي المسيحية للتوحيد حتى يعرف بطلانها )

إذاً لنفحص آخر الديانات الثلاثة والتي 

وصلنا الى حتمية معرفة غاية الخالق و تكليفه من خلال احدى

الديانات الثلاثة كما أجبنا على ذلك في السؤال الرابع 

والآن يكفي ان بينا انه لا يمكن ان نصل الى الرسالة السليمة
من خلال اليهودية و النصرانية كي نقول ان الرسالة الحق
هي الثالثة اي الاسلام

ولكن لنتفحص العناصر الاساسية التي باختبارنا لها

نتأكد ان الاسلام هو الرسالة السليمة 


... هل هذا الدين لقومٍ دون آخرين كاليهودية مثلاً ؟!

( الحمدلله رب العالمين ...)

هو دينٌ للعالمين اجمعين ... إذاً لننتقل الى النقطة الثانية

هل هذا الدين دين توحيد ام إشراكٍ لاخر(ين) مع الله في ملكه ؟!

( قل هو الله احد .. الله الصمد ... لم يلد و لم يولد ... ولم يكن له
كفواً احد )...

اذاً هو دين التوحيد الذي لم نجده في النصرانية ...

النقطة الثالثة ... هل هذا الدين من خالق عادل ام ظالم ؟!

{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ () وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}

إذاً وصلنا الى الرسالة السليمة التي كان اول ما جاء فيها

(ملاحظة: من عدل الخالق انه لا يكفي ان يلد الانسان

على الدين الحق - الاسلام- كي يضمن النجاة

بل هنالك تكليف على المسلم القيام به كي ينجو

اذاً لا تكون النجاة فقط بالاعتقاد السليم و إنما بالقيام

بما امر الله العادل عبده الذي اسلم نفسه و انقاد لله )



﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق

خلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ

اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ

الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ

عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ

إن قمة الكرم هو العلم الذي يؤتيه الخالق لعباده 

هذا هو الخالق العالم القادر الواحد الأحد الصمد 

القوي العزيز الجبار العادل العزيز الحكم 

في خمسة مراحل تدرجنا فيها سوية

وصلنا إلى الرسالة الحقة 
الرسالة السليمة 
ومنذ هذه اللحظة
كل ما نقرأه 
في رسالة الله لنا ... الاسلام 

كتابه و سنة نبيه 

و ان كل ما نعقله و نفقهه منه

هو الجدير بالايمان ( الوجداني ) الصحيح

كتبه العبد الفقير لله الراجي مغفرته و رضاه
ابا جعفر الاموي
في غرة شوال لسنة 1436 من الهجرة النبوية الشريفة
و الصلاة و السلام على خير الأنام و على آله و صحبه
ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين




Sent from Mail.Ru app for iOS

هناك تعليقان (2):

  1. جزاك الله خيرا وزادك علما و رفع قدرك فى الدارين

    ردحذف
  2. حياك الله اخي الأموي وبارك الله في جهودك اخوك محمد الوردي :)

    ردحذف