(( إدارة المخابرات العامة للثورة السورية ))
مكتب الأمن الوطني
بسم الله الرحمن الرحيم
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
تسرب عبر الإعلام رسائل بين رئيس الائتلاف الوطني وأمينه العام يعبر عن خلافات تتعزز حول الموقف من تشكيل الحكومة وقضايا داخلية في الائتلاف،
إننا إذ نراقب عن كثب أداء الائتلاف وأعضائه وقيادته، فإننا نجد تلك التسريبات تصرفاً مستغرباً وخصوصاً أنها بدأت بين الرئيس والأعضاء وانتهت بينه وبين الأمين العام.
وإننا إذ نغض النظر عن الخلل الإداري الواضح والذي أدى للإرباكات التي طفت إلى السطح، فإننا نؤكد على وجوب إعطاء تشكيل الحكومة وقتها الكافي ليكون العمل عليها مستوفياً أركانه وشروط نجاحه، كما أن تقصير جهة ما في تقديم أسماء المرشحين وسيرهم الذاتية لا يعفي جهة أخرى من مغبة التسرع نحو تحديد موعد مستعجل دون استكمال مستلزمات القيام بالأعباء المترتبة على إدراج هذا البند.
إننا وفي ظل التطورات الأخيرة نطلب تأجيل موضوع الحكومة وتكليف شخصية بتشكيلها، واستبدال ذلك البند بدراسة واتخاذ الخطوات اللازمة سياسياً وميدانياً في ظل إقدام النظام على الدفع إلى الفتوى الخرقاء وما تبعها من تصرفات خطيرة، ونشدد على وجوب تحرك الائتلاف لتأمين الدعم المادي الفوري الملائم للتطورات وإعطائه الأولوية على الدعم السياسي المتمثل باعتراف سياسي جديد أو عضوية قد لا تثمر في العاجل القريب سوى اعتبارات معنوية لا تعني شعبنا الصابر الصامد بشيء.
وندعو الائتلاف الوطني أعضاء وقيادة إلى مزيد التلاحم والشفافية الواجبة فيما بينهم، وما بينهم وبين من تصدروا لتمثيلهم، وندعوهم لجعل الائتلاف أداة حقيقية لخدمة الشعب، واستثمار الشرعية والاعتراف اللذين اكتسبهما لتعزيز تمثيله لقوى الشعب وللعمل البناء على إنهاء معاناة شعبنا وتحقيق أهداف الثورة، اعملوا وعين الشعب عليكم، وهو معكم ومن ورائكم إن أحسنتم وأخلصتم العمل لنجدته وإنهاء معاناته.
والنصر لثورتنا المظفرة المجيدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق