كشفت مصادر في المعارضة السورية أن أرشيف صهر الرئيس السوري آصف شوكت المخابراتي "معروض في المزاد" من قبل ضابط مخابرات منشق، مؤكدة أنه يتضمن تسجيلات ووثائق تتعلق بمسؤولين لبنانيين كبار من شأن الكشف عنها إحداث هزة في لبنان والمنطقة.
وبحسب المصادر التي تقاطعت معلوماتها مع مصادر أخرى قريبة من الثوار السوريين، فإن الضابط غادر سوريا من دون أن يعلن انشقاقه ولجأ إلى تركيا وبحوزته الأرشيف الذي يحتوي على "وثائق وتسجيلات صوتية وأفلام فيديو لعدد من السياسيين ورجال الدين خصوصاً من اللبنانيين". حسبما نقلت جريدة السياسة الكويتية.
ويؤكد الضابط، بحسب المصادر، أن الأرشيف الموجود بحوزته "حقيقي"، ومستعد لتسليم التسجيلات الصوتية والأفلام لأي جهة مخبرية دولية لفحصها والتحقق من صحتها والتأكد أنها ليست مفبركة.
وإذ جزمت بأن التسجيلات ستؤثر على مستقبل الكثير من السياسيين اللبنانيين نظراً لخطورة المعلومات التي تحتويها، كشفت المصادر أن الضابط ينوي بيع الأرشيف عن طريق "المزايدة" لصالح الثورة السورية، وأنه يجري لهذه الغاية مفاوضات مع دول عربية وإقليمية وشخصيات سياسية وعدد من وسائل الإعلام، سيما اللبنانية.
وأوضحت أن الجهة التي ستدفع أكثر للضابط المنشق هي التي ستحصل على الأرشيف، شرط أن تتعهد استخدامه لصالح الثورة إعلامياً وسياسياً ومادياً.
وكشفت أن الضابط انتقل خلال اليومين الماضيين من تركيا إلى دولة عربية، من دون أن يتضح ما إذا كان سيسلمها الأرشيف الموجود بحوزته.
يشار إلى أن آصف شوكت قتل في تفجير مكتب الأمن القومي في دمشق في 18 يوليو 2012، مع ثلاثة من كبار أركان النظام هم وزير الدفاع داود راجحة ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار ورئيس خلية إدارة الأزمة العماد حسن توركماني.
وأكدت المصادر أن الأرشيف يتضمن معلومات بعضها موثق بالصوت والصورة عن ممارسات النظام السوري في لبنان، سيما الاغتيالات السياسية، وغيرها من الأعمال الإرهابية، فضلاً عن التعاون الأمني والسياسي الوثيق بينه وبين كبار المسؤولين اللبنانيين.
الدرر الشامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق